بالنسبة لمعظم النساء، يمكن أن يكون إجراء الفحص الحوضي للمرة الأولى، بما في ذلك اختبار مسحة عنق الرحم، تجربة محيرة وممتلئة بالقلق.
على الرغم من أن هذا الاختبار سريع وغير مؤلم، ويُعتبر وسيلة دقيقة لفحص سرطان عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري، إلا أن عدم اليقين حول كل ما ينطوي عليه يمكن أن يخلف الكثير من التساؤلات.
من أجل التخفيف من المخاوف الناشئة، إليك بعض الجوانب الأساسية التي يجب معرفتها قبل إجراءوالاختبار للمرة الأولى.
ما هو اختبار عنق الرحم؟
إن اختبار مسحة عنق الرحم (المعروف أيضًا باختبار عنق الرحم أو الفحص الحوضي) هو إجراء يهدف إلى اكتشاف أو تحديد وجود خلايا مسببة للسرطان أو سرطانية في عنق الرحم، وهو الممر إلى الرحم من المهبل.
الكشف المبكر عن الخلايا السرطانية في عنق الرحم غير الطبيعية من خلال هذا الاختبار يعتبر الخطوة الأولى في إيقاف تطور سرطان الرحم ويتيح فرصة أكبر للشفاء.
يُنصَح بإجراء هذا الاختبار للنساء اعتبارًا من سن ٢٥، مع فحوصات منتظمة مجدولة كل ٣ سنوات، وتمتد إلى كل ٥ سنوات بعد بلوغ سن ٥٠.
في حال كنت تحت سن ٢٥، وتشعرين بقلق إزاء خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، يمكنك مراجعة طبيبك لترتيب موعد استشاري.
ما الذي يمكن توقعه عندما تقومين بإجراء اختبار مسحة عنق الرحم للمرة الأولى؟
يبدأ الإجراء بطلب الممرضة أو الطبيب العام منك إزالة الملابس أسفل الخصر والاستلقاء على طاولة الفحص حيث يكون قد تم وضع بالفعل ورقة فوقك.
بعد ذلك، عندما تشعرين بالراحة، سيُطلب منك وضع قدميك على الدعامات المرفقة بالطاولة بزاوية ٩٠ درجة، مما يسمح لك بتحريك ساقيك.
هذا سيسمح للممرضة إدخال أداة مزلقة تُسمى "موسع" برفق في المهبل. تبدو هذه الأداة مشابهة لمنقار البطة وتستخدم لتوسيع المهبل قليلاً بحيث تتمكن الممرضة من جمع عينة من الخلايا من عنق رحمك باستخدام فرشاة ناعمة صغيرة لاختبارها في المختبر.
كم دقيقة يدوم الاختبار؟
يجب ألا يتجاوز موعد الفحص ٢٠ دقيقة، ويستغرق إجراء اختبار مسحة عنق الرحم حوالي ٣ دقائق تقريبًا. سيتم تخصيص الفترة المتبقية من موعدك للتحدث عن مخاوفك وشرح العملية من قبل الممرضة. لا داعي للقلق، فالشعور بالتوتر قليلاً أمر طبيعي تمامًا، وسيفهم الممرض أو الطبيب العام هذا وسينتظرك حتى تشعري بأقصى درجات الراحة.
هل هناك جدول زمني محدد لإجراء اختبار مسحة عنق الرحم؟
أخيرًا قمت بإجراء اختبار مسحة عنق الرحم للمرة الأولى! نتمنى أنه لم يكن مرهق كما قد توقعت، أليس كذلك؟ عادةً، يتم توصية النساء بإجراء اختبار مسحة عنق الرحم كل ثلاث سنوات.
ومع ذلك، يعتمد هذا الاقتراح على افتراض ظهور نتائج طبيعية للاختبار. إذا كانت النتائج تظهر وجود خلايا غير طبيعية، ستكون هناك حاجة إلى إجراء اختبار آخر في وقت قريب بعد الاختبار الأول.
تذكري أن الخلايا غير طبيعية لا تشير دائمًا إلى حالة سرطان عنق الرحم، وغالبًا ما يمكن علاجها بسرعة